للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غسق غسوقا فهو غاسق، إذ! أظلم. وأغسق مثله. وإنما سماه غاسقا لأنه إذا

خُسف أو أخذ فى المغيب، أظلم (النهاية) .

قد نستخلص من هذا العرض لأقوال أهل اللغة وأهل التأويل أن الغسق ظلمة

الليل إذا غاب فى الشفق، والغاسق الطارق فيه من شر يخاف ويستعاذ منه. وعلى تفسيره بالقمر، فإنه مقيدٌ فى الآية وفى الحديث ب: (إذا وقب) ، أي دخل فى الخسوف وأظلم. وأما الغساق فبدلالة إسلامية على ما يسيل من صديد أهل النار، منقولا إليها من الغساق، ما يسيل من صديد الجرح المنتن. والله أعلم.

***

١٧٩ - (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) :

وقال نافع عن قوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)

فقال ابن عباس: النفاق. واستشهد بقول الشاعر:

أجامِل أقوامًا حياءً. . . وقد أرى صدورَهم تغْلِي عليَّ مراضُها

(تق، ك، ط)

= الكلمة من ٧ ية البقرة ١٠:

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٩) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (١٠) .

ومعها آيات: الأنفال ٤٩ الأحزاب ١٢، ٦٠، المائدة ٥٠، التوبة ١٢٥ الحج ٥٣، محمد ٢٠، ٢٩، المدثر ٢١.

وسبقت المسألة (١٣٢) عن قوله تعالى. (فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) .

وقد جاء الفعل منه مرة واحدة فى آية الشعراء: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) .

<<  <   >  >>