للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧١ - (كُلَّ بَنَانٍ) :

وسأل ابن الأزرق عن قوله تعالى: (كُلَّ بَنَانٍ) .

فقال ابن عباس: أطراف الأصابع. وشاهده قول عنترة العبسى:

فنعم فوارس الهيجاء قومي. . . إذا علق الأعنة بالبنان

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية الأنفال ١٢:

(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢) .

ومعها آية القيامة ٤: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (٤) .

وليس القرآن غيرهما من المادة.

البَنان واحدته بنانة، وهى الأصابع أو أطرافها (ق) يقال: ما زاد عليه بنانة،

أى (صبعا واحدة (س) .

وفى تاويلها بآية الأنفال: أنها أطراف أصابع اليدين والرجلين، وقيل: هى

الأطراف، وقيل: كل مفصل (الطبرى) .

حكاها أبوحيان وقال: والمختار أنها الأصابع (البحر / آية الأنفال) .

وفسرها الراغب كذلك بالأصابع، خصها الله تعالى بالذكر لأجل أنهم بها

يقاتلون ويدافعون. (المفردات)

وفى حديث جابر، بن عبد الله بن عمرو الأنصارى، وذكر استشهاد أبيه رضى الله عنهما يوم أحد قال: " ماعرفته إلا ببنَانِه ".

<<  <   >  >>