للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك الفتيل في الشاهين، لا يراد بهما حقيقة المفتول أو ما في شق النواة، بل المعنى المجازي من الضآلة والتفاهة هو المراد.

* * *

١٢ - {قِطْمِيرٍ}

وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {مِنْ قِطْمِيرٍ}

فقال ابن عباس: الجلدة البيضاء التي على النواة. واستشهد بقول أمية ابن أبي الصلت:

لم أنل منهم فَسيطاَ ولا رَبـ. . . ـذاً ولا فُوفَةً ولا قطميرا

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية فاطر ١٣:

{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ}

وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.

والتفسير تقريب، يقال فيه ما نقلنا في "فتيل" بالمسألة السابقة (١١١) فهو يرد الكلمة إلى معناها القريب في أصل اللغة، والمراد معناه المجازي، يكني عن القطمير بأهون الأشياء وأخفها، ومثله الشاهد من بيت أمية لا يريد بالقطمير - أصل - معناه في القشرة وسحاة النواة، وإنما يكني بها عن أضال الأشياء وأحقرها.

* * *

<<  <   >  >>