للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وق) واقتصر في (تق، ك، ط) على: التي تكون في شق النواة وشاهده في الثلاثة قول النابغة:

يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو. . . ثم لا يرزأ الأعادى فتيلا

زاد في (ك، ط) وقال الأول:

أعاذلَ بعضَ لومك * البيت

= الكلمة في آيات:

النساء ٤٩: {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}

٧٧: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}

الإسراء ٧١: {فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}

وليس في القرآن من المادة سواها. وسياقها جميعاً في حساب الله تعالى عباده، لا يظلم أحدٌ فتيلاً.

القولان في تأويلهما في المسألة، قالها الفراء في معنى الكلمة بآية النساء (١ / ٢٧٣) وابن قتيبة في باب الاستعارة من (مشكل اعراب القرآن ١ / ١٠٤) وكذلك رواهما الطبري بإسناده عن ابن عباس وغيره من أهل التأويل، والقرطبي في الجامع، والراغب في (المفردات) . وذكر معه: ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ.

مع التوجيه إلى معناه المجازي: أي أن الله تعالى لا يظلم عباده بأقل الأشياء ولو كان لا خطر له ولا قيمة (الطبري) وكناية عن الحقير والتافه (ابن قتيبة) وعن التحقير والتصغير (القرطبي) .

<<  <   >  >>