للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٠ - {أَلْفَيْنَا}

وسأل نافع الأزرق عن معنى قوله تعالى: {مَا أَلْفَيْنَا}

فقال ابن عباس: يعني، وجدنا. واستشهد بقول نابغة بني ذبيان:

فحَسبوه فألفَوْه كما زعمتْ. . . تسعاً وتسعين لم تنقضْ ولم تَزدِ

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية البقرة ١٧٠:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}

ومعها آيتا:

الصافات ٦٩: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ}

ويوسف ٢٥: {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}

وهذه الثلاث، هي كل ما في القرآن من الكلمة، صيغةَّ ومادة.

وتفسير "ألفينا" بـ: وجدنا، قريب. وكذلك فسرها "الراغب" في (المفردات) في آيتى البقرة ويوسف، وأبو عبيدة في آية البقرة (مجاز القرآن ١ / ٦٣)

ويؤنس إلى هذا القرب بين ألفى ووجد، أن الفعل (وجد) يأتي في مثل هذا السياق: {وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} بآيات: المائدة ١٠٤، والأعراف ٢٨، ويونس ٧٨، ولقمان ٢١. ومعها: الأنبياء ٥٣، والشعراء ٧٤، والزخرف ٢٢، ٢٣.

ولا يفوتنا مع ذلك، أن القرآن لم يستعمل "ألفى" إلا ثلاث مرات، بصيغة

<<  <   >  >>