وأما فى آية مريم فروى بإسناده من اختلاف أهل التأويل: لم تلد العواقر
مثله، عن ابن عباس، وقال آخرون: لم نجعل له من قبله مثلا، وقال غيرهم: بل معناه أنه لم يسمَّ باسمه أحد قبله. وهذا القول الأخير، هو أشبه بتأويلها عند الطبرى.
وقال الراغب: وقوله تعالى: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) أي نظيرًا له يستحق
اسمه، وموصوفا يستحق صفته على التحقيق. وليس المعنى: هل تجد من يتسمى باسمه، إذ كان كثير من أسمائه تعالى قد يطلق على غيره، لكن ليس معناه إذا استعمل فيه سبحانه، كمعناه إذا استعمل فى غيره (المفردات) .
قلت: لعله يسْير بذلك إلى مثل: عليّ، وعزيز، ورءوف وكريم. . . وقلما