للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقول "لبيد بن ربيعة" وهو يقول:

الفارج الهمَّ مسدولاً عساكره. . . كما يُفرَّج غمَّ الظلمة الفلقُ

(ظ، في الروايتين) وفي (طب) : ضوء الصبح وفي (تق، ك، ط) : الصبح إذا انلق من ظلمة الليل.

= الكلمة من آية الفلق:

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. . .}

ومعها من مادتها اسمُ الفاعل في آيتى الأنعام: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} - ٩٥ {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} - ٩٦

وفَعلَ المطاوعة في آية الشعراء ٦٣: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ}

تأويل الفلق في المسألة بالصبح أو بضوئه، يبدو قريباً. وقد يؤنس إلى انفلاقة "فالق الإصباح" إلا أنه مختلف فيه: بالصبح فسره البخاري عن مجاهد (ك التفسير، سورة الفلق) ونقل فيه ابن حجر قول الفراء أنه الصبح (الفتح ٨ / ٥٢٤) وهو الصواب عند الطبري، عن ابن عباس وغيره. وإن نقل فيه من اختلاف التأويل، أن الفلق الخّلق، عن ابن عباس. وسِجن في جهنم، عنه أيضاً من طريقين، وقيل اسم من أسمائها، أو جُبُّ فيها عن القرظي والسدَّى (٣٠ / ٢٢٥) ونقل فيه القرطبي نحو ذلك، وقيل شجرة في النار (الجامع

<<  <   >  >>