للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ / ٣٦٦) وقال ابن الأثير: النحب النذر، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب وقيل: النحب الموت. كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. (النهاية)

ومن معاني النحب، والنحيب: في اللغة، أشد البكاء، وحشرجة السعال، والموت، والأجل (المحكم) والذي في (الأساس) النخب: النذر. . .، ومن المجاز: قضى نحبه: مات، كأن الموت نذر في عنقه." وربما كان أصل النحيب حشرجة السعال، فكان منه حشرجة الموت، والنحيب على الموتى، ومن حتمية قضاء الأجل، جاء استعمال النحب في النذر. والله أعلم.

٦٨ - {مِرَّةٍ}

قال: يا ابن عباس، أخبرني عن قول الله - عز وجل -: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}

قال ابن عباس: ذو شدة في أمر الله. وهو جبريل عيله السلام. واستشهد له بقول نابغة بني ذبيان:

قج كنت أقرِيه إذا ضافنى. . . وهناً قِرَى ذي مرَّة حازم

من (ك، ط) بزيادة: وهو جبريل عليه السلام، عما في (تق)

= الكلمة من آية النجم ٦:

{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى}

وحيدة الصيغة في القرآن، وأما مادتها فأكثر ما جاء منها: مِرَّةٍ، في ثلاثة عشر موضعاً، ومثناها في خمسة مواضع، وجمعها في موضع واحد.

وجاء الفعل من المرور إحدى عشرة مرة، واسم فاعل "مستمر" مرتين؛ وأفعل

<<  <   >  >>