للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لنا: «قولوا: اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» ) (١) .

وأهل السنة يتولون أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويترضون عنهن ويعرفون لهن حقوقهن ويؤمنون بأنهن - رضي الله عنهن - أزواجه في الآخرة، قال ابن قدامة: (ومن السنّة الترضي عن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمهات المؤمنين المطهرات المبرّآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برّأها الله منه فقد كفر) (٢) .

وصلة المحبة والإخاء بين الآل والأصحاب ثابتة في اعتقاد أهل السنّة، وقد نقلوا في دواوينهم الحديثية ثناء بعضهم على بعض ومحبة بعضهم لبعض، وخص بعضهم هذا الموضوع بتأليف خاص كالدارقطني (٣) والشوكاني (٤) وذلك لمواجهة دسائس التفرقة بين الأمة التي حاولت افتعال فجوة وقطيعة بين الآل والأصحاب من أجل أن تبقى الفرقة والعداوة بين المسلمين.


(١) «مجموعة الرسائل الكبرى» ، الرسالة السابعة «الوصية الكبرى» : (١/٢٩٧ - ٢٩٨) .
(٢) «لمعة الاعتقاد» : ص ٢٩.
(٣) انظر: الدارقطني: «فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض» (مخطوط) .
(٤) انظر: الشوكاني: «إرشاد الغبي لمذهب أهل البيت في صحب النبي» (مخطوط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>