للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحة مطلقاً، وهذا بلا شك ناتج عن موقفه من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[(ج) الإمامة عند الخميني]

يزعم الخميني أن الله أوحى إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بتعيين علي خليفة، يقول: (الرسول الكريم ... قد كلمه الله وحياً أن يبلغ ما أنزل إليه فيمن يخلفه في الناس، وبحكم هذا الأمر فقد اتبع ما أمر به وعين أمير المؤمنين علياً للخلافة) (١) . ويكرر مثل هذا المعنى في أكثر من موضع (٢) .

ويعتبر الخميني أن تعيين علي للإمامة هو جوهر الرسالة النبوية، يقول: (يعتبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لولا تعيينه الخليفة من بعده غير مبلغ للرسالة) (٣) ، وكأنه بهذا يحكم على من يعتقد بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم ينص على أحد يخلفه وهم جمهور أهل السنّة، أو لم ينص على عليّ بالخلافة وهم أهل السنّة جميعاً ـ كأنه يحكم على اعتقادهم هذا بأنهم يتهمون الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخيانة وعدم تبليغ الرسالة!!

ويعتقد الخميني أن الأئمة يكملون الرسالة النبوية يقول: (وكان تعيين الرسول - صلى الله عليه وسلم - خليفة من بعده عاملاً متمماً أو مكملاً لرسالته) (٤) .


(١) «الحكومة الإسلامية» : ص ٤٢.
(٢) «الحكومة الإسلامية» : ص ٢٥، ٣٩.
(٣) «الحكومة الإسلامية» : ص ٢٣.
(٤) «الحكومة الإسلامية» : ص ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>