للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فريق أهل التقوى والصلاح، وكان من خطتها (فهم المذاهب الإسلامية على منهاج دار تقريب المذاهب الإسلامية في مصر..) (١) .

ومن كتبهم التي أصدروها من أجل التقريب كتاب «الإسلام بين السنّة والشيعة» في جزئين. وقد بنوه على أصل خاطئ وهو أن الرافضة فئة اندرست وهم الذين يكرهون الصحابة، أما الشيعة فيحبون الشيخين ويترضون على الصحابة (٢) .

وأقول أما أن الشيعة يحبون الصحابة فقد سبق جوابه (٣) .

وأما أن الرافضة غير الشيعة فهذا ما يرده الشيعة أنفسهم، وقد عقد شيخهم المجلسي باباً في تأكيد هذا في كتابه «البحار» بعنوان (باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها) (٤) ، كما أن عدداً من شيوخ الشيعة المعاصرين يؤكدون أن هذه التسمية خاصة بهم (٥) .

[٣- دار التقريب بين المذاهب الإسلامية]

لكن أبرز هذه المحاولات وأهمها وأكبرها والتي تستحق أن


(١) «الإسلام بين السنّة والشيعة» : ص: ح - ط.
(٢) المصدر السابق: (١/٤٢، ٤٣) .
(٣) انظر اعتقاد الشيعة في الصحابة في هذا البحث.
(٤) «البحار» : (جـ٤٨/ص ٩٦) .
(٥) انظر: محمد الشيخ الساعدي: «مؤيد الدين بن العلقمي» : ص ٤٢، كما أن شيخ شيخ الشيعة "الخميني" يختار اسم الرفض عنواناً لبعض كتبه وهو كتابه «دروس في الجهاد والرفض» ، كما نرى الرافضي طالب الرفاعي يعتبر مصطلح "الرافضة" هو التعبير السليم الذي ينطبق عليهم. انظر تعليقاته على رسالة: «التشيع ظاهرة طبيعية» : ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>