للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢- في التقية]

ماذا يقول دعاة التقارب في التقية التي هي من أول موانع التجاوب المخلص بينهم وبين السنة؟ يقول «محمد جواد مغنية» : (إن التقية كانت عند الشيعة حيث كان العهد البائد عهد الضغط والطغيان، أما اليوم حيث لا تعرض للظلم في الجهر بالتشيع، فقد أصبحت التقية في خبر كان) (١) .

ويقول: (قال لي بعض أساتذة الفلسفة في مصر.. أنتم الشيعة تقولون بالتقية.. فقلت له: لعن الله من أحوجنا إليها، اذهب الآن إن شئت إلى بلاد الشيعة فلا تجد للتقية عندهم عيناً ولا أثراً، ولو كان ديناً ومذهباً في كل حال لحافظوا عليها محافظتهم على تعاليم الدين ومبادئ الشريعة) (٢) .

وكذلك يقول مجموعة من أعلام الشيعة ومراجعهم: إن التقية عند الشيعة لا تستعمل إلا في حال الاضطرار الشرعي وذلك عند الخوف على النفس أو المال أو العرض، وإنما تميز الشيعة بهذا الاعتقاد لكثرة وقوع الظلم عليهم (٣) .


(١) محمد جواد مغنية: «الشيعة في الميزان» : ص ٥٢، ٣٤٥، «أهل البيت» : (ص ٦٦- ٦٧) .
(٢) «الشيعة في الميزان» : ص ٥٢.
(٣) انظر في ذلك: محمد حسين آل كاشف الغطاء: «أصل الشيعة» : (ص ١٥٠، ١٥٣) ، عبد الحسين الموسوي: «أجوبة مسائل جار الله» : (ص ٦٨- ٧٠) ، عبد الحسين الرشتي: «كشف الاشتباه» : ص ١٣٠، محسن الأمين: «الشيعة» : ص ١٨٥ وما بعدها، السيد أمير الكاظمي: «الشيعة في عقائدهم وأحكامهم» : ص ٣٤٦، هاشم الحسيني: «دراسات في الحديث والمحدثين» : ص ٣٢٦ وما بعدها، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>