للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصاحبها قد قتل في سبيلها وروى بدمه أصولها وعناصرها، وهي محاولة تضمنت حقائق هامة كشفها رجل منهم وبهم، وهي تجربة تثبت أن عقلاء الروافض إذا حكموا عقولهم ورجعوا إلى فطرهم فإنهم ولا بد سينكرون ما هم عليه من الضلال، وهم بين أمرين:

إما أن يخرجوا من هذا الضلال إلى الإسلام الصحيح، وإما أن ينخدعوا بما قاله علماء الشيعة، وبما ردده بعض المنتسبين للسنة من أنه لا خلاف بين السنة والشيعة، فلا يجدون ملجأ يلجؤون إليه سوى الإلحاد.

والماركسية الملحدة قد وجدت سوقاً رائجة لها في إيران (١) .

أما رائد هذه المحاولة فهو الأستاذ "أَحمد الكسروي" الذي قال عنه الأُستاذ محمود الملاح: (لم يظهر في عالم الشيعة (٢) أَحد في عياره منذ ظهر اسم شيعي (٣) على وجه الأَرض) (٤) .

وسنتوقف للتعريف به وبمحاولته لأَهمية ذلك.

أَحمد الكسروي:

هو أَحمد مير قاسم بن مير أَحمد الكسروي، ولد في تبريز عاصمة أَذربيخان أَحد أَقاليم إِيران وتلقى تعليمه في إِيران، وعمل أُستاذاً في جامعة طهران، كما تولى عدة مناصب قضائية، وقد تولى مرات


(١) كما أن التمثيل الكاذب للحكومة الإسلامية اليوم من شيوخ إيران قد يزيد في إقبال الروافض على الاتجاه الإلحادي.
(٢) ، (٣) يعني بالشيعة والشيعي: الرافضة والروافض، لا مطلق شيعي، وإِلا فلا يصح هذا الإِطلاق.
(٣)

(٤) محمود الملاح: «مجموع السنّة» : (٢/٢٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>