للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإجماع والصحابة إلخ، هل هذه قضايا لا تمس العقائد؟

فهذا القول وهو أنه لا خلاف بين السنّة والشيعة في آراء لا تمس العقائد ـ إنما - كما يرى الشيخ رشيد رضا - يضر أهل السنّة فقط (١) ، لأن ذلك معناه أن أهل السنّة موافقون للشيعة في شذوذهم الذي يهدم الدين والعقيدة ولا يعتبرون ذلك الشذوذ ماسّاً بالعقيدة.

ونكتفي بهذا القدر من التقويم. ومن أراد المزيد ففي «مجلة الفتح» (٢) ، و «مجلة الأزهر» (٣) ، وكتاب «الخطوط العريضة» للشيخ محب الدين الخطيب (٤) ، وما كتبه الشيخ محمود الملاح (٥) ما يفيد المستزيد.

[(ب) محاولات فردية]

[١- من أهل السنة]

فكرة التقريب تعلق بها كثير من العلماء والكتّاب والمفكرين من المنتمين لأهل السنّة وتحدثوا عن ضرورتها، ولا سيما في هذا


(١) مجلة «المنار» : (جـ٢٩/ص ٤٣٣) .
(٢) مجلة «الفتح» : انظر المجلد السابع عشر ص ٦٣٧، ٧٣٤، ٧٨٣ إلخ.
(٣) مجلة «الأزهر» : انظر المجلد ٢٥ ص ٦٩٤، المجلد ٢٤ ص ٢٨٣، ٣٢٩، ٥٣٣، إلخ.
(٤) للشيخ محب الدين الخطيب جهود كبيرة في مواجهة محاولة الروافض نشر عقيدتهم عن طريق التقريب، وقد كتب د. محمود فوزي في رسالته للدكتوراه في محب الدين الخطيب عن هذه الجهود وعقد ص ٢٢٣ مبحثاً لهذا بعنوان: (جهود الخطيب ضد مذاهب الباطنية الشيعة الإمامية الاثني عشرية) ، وانتهى إلى القول: (فإن النتيجة لهذه الجهود أنها آتت ثمرتها المباركة، فلم ينخدع بهم - يعني الروافض - أحد وفشلت مهمة التقريب) محمود فوزي: «محب الدين الخطيب» : ص ٢٤٧.
(٥) انظر رسائله في ذلك ضمن «مجموع السنّة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>