للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظرف العصيب من حياة الأمة.

(أ) ويبدو أن الشيخ محمد عبده (١) كان من أوائل من نادى بهذه الفكرة وقد يكون استقاها من أستاذه الرافضي "جمال الدين الأفغاني" (٢) ، ولكن مفهوم التقريب عند الشيخ محمد عبده يختلف


(١) محمد عبده بن حسن خير الله من آل التركماني: مفتي الديار المصرية، ولد في مصر سنة ١٢٦٦هـ، تعلم بالأزهر، وتصوف، وتفلسف وعمل في التعليم وتولى القضاء، ثم جعل مستشاراً في محكمة الاستئناف فمفتياً للديار المصرية (سنة ١٣١٧هـ) واستمر إلى أن توفي بالإسكندرية سنة ١٣٢٣هـ. ومن آثاره: «تفسير القرآن الكريم» لم يتمه و «رسالة التوحيد» وغيرها. «الأعلام» : (٧/١٣١) ، وانظر: رشيد رضا: «تاريخ الأستاذ الإمام» وانظر: غازي التوبة: «الفكر الإسلامي المعاصر دراسة وتقويم» : ص ١١.
(٢) جمال الدين الأفغاني: جمال الدين بن صفدر بن علي بن محمد الأفغاني، (وصفدر لفظ فارسي يطلقه الشيعة لقباً على الإمام علي) وهناك حقائق يذكرها بعض الباحثين تدل على أن هذا «المتأفغن» ماسوني، إيراني مازندراني من أجلاف الشيعة، نفذ كثيراً من المؤامرات الخطيرة في العالم الإسلامي - بسرية تامة - وعملت الماسونية واليهودية على تصويره بطلاً وحكيماً من حكماء الإسلام، وهذه الحقائق تدل على أنه يجب أن يعاد النظر في تقويم بعض الرجال في العالم الإسلامي، والموضوع يتطلب دراسة لا يتسع المجال لها هنا، ويراجع في هذا الموضع: المجموعة الوثائقية عن جمال الدين الأفغاني والمنشورة باسم «مجموعة إسناد ومدارك» ومما فيها: صورتان لهذا المتأفغن بعمته النجفية، واحدة له بعد تخرجه من النجف والأخرى خلال إقامته في إيران. انظر: رقم ١٥٦، ١٥٧. وصورتان لتذكرتي مرور (جواز سفر) باسم جمال الدين الأفغاني من قنصلية إيران تثبت إيرانيته. انظر: صورة رقم ١٤٩، ١٥٠ من «مجموعة إسناد» . وانظر: خطاب طلبه الانتساب للماسونية، صورة رقم ٤٠ من «مجموعة إسناد» .
وراجع كتاب «جمال الدين الأفغاني الأسد أبادي المعروف بالأفغاني» والذي ألفه بالفارسية ابن أخته ميرز لطف الله خان الأسد أبادي وترجمته للعربية، وقدم له د. عبد المنعم محمد حسنين وفيه ما يثبت وجود عائلة جمال الدين في إيران وانعدام أي أثر لهذه الأسرة في أفغانستان =

<<  <  ج: ص:  >  >>