ولكنه بينما هو يسعى بحماس للتقريب بين السنّة والشيعة إذ هو يصدر الكتب المليئة بالطعن في حق خيار الصحابة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، والذين هم موضع حب أهل السنّة، فهل هذا صنيع من يريد التقارب بصدق؟
وللدكتور مصطفى السباعي قصة مع عبد الحسين هذا ذكرها في كتابه «السنّة ومكانتها في التشريع» وأشرنا إليها فيما مضى. تبين للسباعي أن عبد الحسين من دعاة التقريب بلسانه ودعاة الفرقة بقلمه وعمله.
وإذا رجعنا إلى ما كتبه عبد الحسين في مسألة التقريب نجد أن من أهم كتبه في هذه القضية كتابين:
الأول:«الفصول المهمة في تأليف الأمة» .
الثاني:«المراجعات» .
وسنتوقف عند كل واحد منهما لنرى مفهوم الرجل للتقريب وهدفه من خلال دعوة التقريب.
١- «الفصول المهمة» :
وهو في هذا الكتاب يدعو إلى تأليف الأمة، ولكن على أي أساس؟.
إنه يريد من أهل السنّة أن يؤمنوا بأن الصحابة يدينون بمبدأ
= الدين، من كبار شيوخ الشيعة، ولد في الكاظمية سنة ١٢٩٠ وتوفي في بيروت سنة ١٣٧٧هـ. من كتبه: «أبو هريرة» ، «المراجعات» . أغابزرك الطهراني: «طبقات أعلام الشيعة» : (٣/١٠٨٠) .