للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك القرآن والسنّة وإجماع المسلمين، ومتعمداً جرح عواطف جميع المسلمين ما عدا الروافض، فهل هو بهذا يخدم دعوة الوحدة أو يهدمها؟!

ولقد وقفنا على نص خطير له يكشف حقيقة الوحدة التي يدعو إليها وأنها تقوم على سب الصحابة، فقد صرح بأنه يريد من أهل السنّة أن يتحدوا معه على سب عائشة أم المؤمنين وخيار صحابة رسول الله المؤمنين وإلا يفعلوا فلا وحدة، وسيلوذ الخالصي بالتقية، يقول: (..فإن وافقنا باقي طوائف المسلمين - يعني على لعن الصحابة وسبهم - تمت الكلمة وائتلف الشمل، وإن أبوا رجعنا إلى حكمنا الأول وهو "التقية" حذراً من الفرقة وحرصاً على اتحاد الكلمة وقلنا: لا نسب معاوية لأنه صحابي وخال المؤمنين.. وإن جاء بالسيئات التي لا تغفر! ونذكر عائشة بكل خير وإن قتلت أبناءها وأحدثت الفتن! ولكن الأولى بإخواننا أن يتفقوا معنا) (١) .. - أي على سب الصحابة -.

وقد كشف الأستاذ محمود الملاح ألاعيب الخالصي في دعوته للوحدة (٢) ، كما أن لعلامة الشام محمد بهجت البيطار مراسلات مع الخالصي في مسألة الصحابة انتهت بيأسه من استجابة الرجل (٣) .

وبعد ما تبين لنا حقيقة الوحدة التي يدعو إليها الخالصي نتركه ونأخذ نموذجاً آخر.

(ب) فهذا أحد آيات الشيعة وهو "عبد الحسين شرف الدين الموسوي" (٤) . ينادي بفكرة التقارب والتآلف بين المسلمين،


(١) الخالصي: «الإسلام سبيل السعادة والسلام» : ص ٩٠.
(٢) انظر: محمود الملاح: «الوحدة الإسلامية بين الأخذ والرد» .
(٣) انظر: البيطار: «الإسلام والصحابة الكرام بين السنّة والشيعة» .
(٤) عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم الملقب بشرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>