للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سامي النشار -: (أنه لم يكن بين يدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - شيعة وسنّة، وقد أعلن الله في القرآن: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) (١) . لا التشيع ولا التسنن) (٢) . والجميع شيعة للمصطفى - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن للشيعة وجود زمن أبي بكر وعمر وعثمان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ففي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان لم يكن أحد يسمى بالشيعة، ولا تضاف الشيعة إلى أحد) (٣) .

ويرى الشيخ موسى جار الله أن هذه "المقالة" من الشيعة مغالطة فاحشة خرجت عن حدود كل أدب وأنها افتراء على النبي محمد ? وتحريف للآيات ولعب بالكلمات. ويتعجب من قول آل كاشف الغطاء (أن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة) .. فيقول: (أي حبة بذر النبي حتى أنبتت سنابل اللعن والتكفير للصحابة وخيار الأمة وسنابل الاعتقاد بأن القرآن محرف بأيدي منافقي الصحابة، وأن وفاق الأمة ضلال، وأن الرشاد في خلافها حتى توارت العقيدة الحقة في لُجٍّ من ضلال الشيعة جَم) (٤) .

ثانياً: القول الثاني: أن التشيع ظهر بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث وجد من يرى أحقية علي بالإمامة، ويتشيع له، وهم بعض الصحابة - رضوان الله على الجميع - كسلمان وأبي ذر، والمقداد، وهذا الرأي قال به بعض الشيعة (٥) بتفسير خاص له وقال به بعض


(١) آل عمران: آية ١٩.
(٢) «نشأة الفكر الفلسفي» : (٢/٣٠) .
(٣) «منهاج السنة» : (٢/٦٤) تحقيق: د. رشاد سالم.
(٤) «الوشيعة» ص: ٥ (بتصرف) .
(٥) محسن الأمين العاملي: «أعيان الشيعة» : (١/٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>