للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم حسن الاعتقاد ومستقيم المذهب) (١) مع الطوسي شيخ طائفتهم، وصاحب كتابين من صحاحهم الأربعة. وما نقلناه عن رجال الكشي هو من تهذيب الطوسي، لأنهم قالوا (بأن الأصل لا يعرف له أثر) (٢) .

ونقل الممقاني ـ الذي يعتبرونه من أكبر علمائهم المعاصرين في الرجال ـ ما قاله الكشي عن ابن سبأ (٣) . ولعل أقدم مصدر عند الشيعة تحدث عن ابن سبأ والسبئية هو كتاب (مسائل الإمامة) (٤) لعبد الله الناشئ الأكبر (٥) (ت ٢٩٣) . وكتب الشيعة التي ذكرت ابن سبأ كثيرة لا مجال لاستعراضها، وما نقلناه يشهد بوجود ابن سبأ وسعيه لبذر العقائد الدخيلة في معتقد الأمة - باعتراف كتب الشيعة نفسها - وأنه أول من قال بالوصية لعلي ورجعته وطعن في الخلفاء الثلاثة والصحابة، وهي آراء وعقائد أصبحت فيما بعد من أسس المذهب الشيعي.

رابعاً: ومنهم من يجعل تاريخ ظهور الشيعة يوم الجمل. قال ابن النديم أن عليّاً قصد طلحة والزبير ليقاتلهما حتى يفيئا إلى أمر الله جل


(١) الطوسي: «الفهرست» : (ص ١٦٧ - ١٦٨) ، وانظر: «مقدمة رجال الكشي» لحسن مصطفى: ص ١٢.
(٢) «مقدمة رجال الكشي» : (ص ١٧ - ١٨) وانظر: يوسف البحراني: «لؤلؤة البحرين» : ص ٤٠٣.
(٣) الممقاني: «تنقيح المقال» : (٢/٨٤) .
(٤) انظر: «مسائل الإمامة» : (ص ٢٢ - ٢٣) .
(٥) عبد الله بن محمد أبو العباس المعروف بابن شرشير الناشئ الأكبر. قال ابن خلكان: كان من الشعراء المجيدين وكان نحويّاً عروضياً متكلماً، أصله من الأنبار وأقام ببغداد مدة طويلة، وله عدة تصانيف جميلة، وتوفي بمصر سنة ٢٩٣هـ «وفيات الأعيان» : (٣/٩١ - ٩٢) ، «أنباء الرواة» : (٢/١٢٨ - ١٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>