للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزيدية ويخرج ما عداها من فرق الزيدية من التشيع لأن الجارودية تشاركه في أساس مذهبه، لهذا ينبغي استثناء الزيدية - ما عدا الجارودية - من التسمية بالرافضة (١) .

ولن نتطرق لذكر "فروع" الفرق الشيعية لأن منها ما قد انتهى من الوجود، ومنها ما هو داخل في فرقة من الفرق الموجودة اليوم، والذي يعنينا أن نتعرف على الفرق الشيعية المعاصرة، يقول شيخ الشيعة محسن الأمين (٢) : (والموجود اليوم من فرق الشيعة هم: الإمامية الاثنا عشرية وهم الأكثر عدداً، والزيدية، والإسماعيلية) (٣) . ويقول د. علي سامي النشار: (وتشمل الشيعة في عصرنا الحاضر فرقاً ثلاثاً هي: الاثنا عشرية، والإسماعيلية والزيدية) (٤) .

وسنتحدث حديثاً موجزاً عن كل من الإسماعيلية والزيدية، ثم يكون حديثنا عن الشيعة الإمامية الإثني عشرية على سبيل التفصيل، لأنها هي التي نشطت في سبيل الدعوة للتقريب، ولأنها في مصادرها الأساسية قد استوعبت آراء معظم فرق الشيعة وعقائدها - كما سيأتي شرح ذلك.


(١) وسيأتي دراسة سريعة وموجزة للزيدية، كما سنبين عند مبحث الإمامية.. معنى الرافضة ولم سموا بهذا الاسم.
(٢) محسن عبد الكريم بن علي بن محمد الأمين الحسيني العاملي من مجتهدي الشيعة المعاصرين، ولد بشقراء من قرى جبل عامل بلبنان ودرس في النجف، وسكن دمشق. من تأليفه: «أعيان الشيعة» ، و «كشف الارتياب في أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب» . وفي كتابه الأخير أظهر ما تكنه الرافضة من حقد على أهل السنّة، وقد توفي في بيروت سنة ١٣٧١هـ «معجم المؤلفين» : (٨/١٨٣- ١٨٤) .
(٣) «أعيان الشيعة» : (١/٢٢) . وانظر: محمد المهدي شمس الدين (رافضي) : «نظام الحكم والإدارة في الإسلام» : ص ٦١.
(٤) «نشأة الفكر الفلسفي» : (٢/١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>