للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يقولون نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم وهذا الشخص) (١) .

ويلاحظ هنا أن هذه الألقاب للإسماعيلية جعلت مفهوم الإسماعيلية يشمل كل الفرق الشيعية الغالية، بل إن بعض هذه الألقاب لا تندرج تحت وصف التشيع مثل: البابكية نسبة إلى بابك الخرمي، كما أن بعض هذه الألقاب عبارة عن لقب واحد اختلفت ألفاظه، كالقرامطة، والقرمطية، كلاهما نسبة إلى حمدان قرمط. كما أن البعض من هذه الألقاب عبارة عن أسماء لفرقهم المختلفة والتي تشترك فيما بينها في المسلك الباطني وفي الهدف والغاية، وهي تقويض دعائم الإسلام وأُسسه على ما بينها من اختلاف، كما أن بعض الفرق الإسماعيلية إنما هي عبارة عن مراتب للدعوة الإسماعيلية، ذلك أن المدعو لا يعرف إلا المرتبة التي وصل إليها فيصور الفرقة على أساس أنها تلك المرتبة التي وصل إليها، وهكذا قد تفسر المراتب على أساس أنها فرق، ذلك أن سبيل دعوتهم ليس بمتعين في فن واحد، بل يخاطبون كل فريق بما يوافق رأيه بعد أن يظفروا منهم بالانقياد لهم والموالاة لإمامهم فيوافقون اليهود والنصارى والمجوس على جملة معتقداتهم ويقرونهم


= أو مولائي، وفي الهند: الخواجات "النزارية" والبوهر أو البهرة "المستعلية" وفي.. مقدمة.. «تأويل الدعائم» .. للإسماعيلي المعاصر: محمد حسن الأعظمي أنهم اليوم قسمان:
المستعلية، وهي التي يطلق عليها اسم البوهرة، وهي لفظ كوجراتي معناه بالعربية التجار، وهم منتشرون في الهند والباكستان واليمن وحضرموت وعدن وغيرها.. والنزارية: وتشتهر باسم الأغاخانية. انظر: «تأويل الدعائم» وانظر: في مجلة الأزهر تقريراً للبعثة الأزهرية إلى الهند عن الإسماعيلية. «مجلة الأزهر» المجلد الثامن: ص ٤٤٤ عام ١٣٥٦هـ - مطبعة الأزهر.
(١) الشهرستاني: «المل والنحل» : (١/١٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>