للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تتلمذ في الأصول على واصل بن عطا (١) .

ومذهب الزيدية المعتدلة أو الزيدية الحقيقية في الصحابة هو الترضي عنهم كما ينقل ذلك ابن الوزير (٢) عن "الإمام الكبير المنصور بالله" (٣) ، إذ قال في الرسالة الإمامية في الجواب عن المسائل التهامية:

فأما ما ذكره المتكلم عنا من تضعيف آراء الصحابة فعذرنا أنهم أشرف قدراً، وأعلى أمراً، وأرفع ذكراً من أن تكون آراؤهم ضعيفة، أو موازينهم في الشرف والدين خفيفة، فلو كان كذلك لما اتبعوا


= المعتزلة: سموا بذلك لاعتزال واصل بن عطاء وبعض أتباعه مجلس الحسن البصري فقال الحسن: (اعتزل عنا واصل) ، فسمي هو وأصحابه معتزلة. وقال البغدادي: إن أهل السنّة هم الذين دعوهم معتزلة لاعتزالهم قول الأمة بأسرها في مرتكب الكبيرة من المسلمين وتقريرهم أنه لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين منزلتي الإيمان والكفر، وقيل غير ذلك في سبب تسميتهم. وقيل إن واصل بن عطاء هو الذي وضع أصول مذهب المعتزلة وتابعه عمرو بن عبيد، فلما كان زمن هارون الرشيد صنف لهم أبو الهذيل كتابين، وبين مذهبهم، وبنى مذهبهم على الأصول الخمسة التي سموها: العدل، والتوحيد، وإنفاذ الوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولبّسوا فيها الحق بالباطل.. انظر في هذا الموضوع: ابن المرتضي «المنية والأمل» : ص ١٥، ١٢٢، «الفرق بين الفرق» : ص ٢٠، «شرح العقيدة الطحاوية» : (ص ٥٨٨ - ٥٨٩) ، زهدي جار الله: «المعتزلة» .
(١) «الملل والنحل» : (١/١٥٥) .
(٢) محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضي بن الهادي اليماني المعروف بابن الوزير. ولد تقريباً سنة ٧٦٥هـ باليمن وتعلم بصنعاء وصعدة ومكة وتوفي بصنعاء سنة ٨٤٠هـ. ومن مصنفاته: «العواصم من القواصم في الذب عن سنة أبي القاسم» ، وغيره. «السخاوي» : «الضوء اللامع» : (٦/٢٧٢) .
(٣) عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة اليمني (المنصور بالله) ، من أئمة الزيدية باليمن، من تصانيفه: «الشافي في أصول الدين» : في ٤ مجلدات، توفي سنة ٦١٤هـ. انظر: «الأعلام» : (٤/٢١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>