لمادة السنّة، وأظنني بهذا لا أخرج عن المنهج المطلوب.
وقضية التقريب لم أر من كتب عنها بمثل هذا المنهج، ولم أجد من درسها دراسة تحليلية تلتمس وجه الصواب فيها من خلال عرض أصول الفريقين وبطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والانفعال.. والكتابات في هذا الموضوع إما كتب تدعو للتقريب بطريقة عاطفية وأُسلوب معتمد على الجهل أو التجاهل للحقائق القائمة، مثل كتاب «بين السنّة والشيعة» للدكتور سليمان دنيا و «الإسلام بين السنّة والشيعة» لهاشم الدفترادار، ومحمد علي الزعبي.
وإما كتب تتحدث عما في كتب الشيعة من كفر وضلال مثل «الخطوط العريضة» لمحب الدين الخطيب، و «الوشيعة» للشيخ موسى جار الله، و «السنّة والشيعة» لإحسان إلهي ظهير، و «تبديد الظلام» للأستاذ إبراهيم الجبهان.
أما الدراسة العلمية والموضوعية المتكاملة لهذه المسألة فلم أجد في المكتبة الإسلامية شيئاً منها.
لذا جاءت كتابتي في هذا الموضوع بداية، وكل بداية لا بد فيها من قصور.. ولا سيما في هذا الموضوع الخطير، الذي يتطلب جهوداً جماعية ومدة زمنية طويلة.
ولقد حاولت قدر الإمكان.. أن أسلك المنهج الذي آمل أن يكون منهجاً عادلاً وسليماً.. في نقاش هذه القضية.. ذلك المنهج الذي وضع أيدينا على نقاط مهمة، وكشف لنا عن حقائق خطيرة في مسألة التقريب، لا سيما أن في هذا البحث قضايا جديدة لم تدرس من قبل، مثل: عرض