للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل "الغيبة" لمحمد بن إبراهيم النعماني (١) وغيره (٢) ، بل يزعم الطبرسي أن بعض نصوص التحريف توجد في بعض نسخ نهج البلاغة التي وضعها "الشريف الرضي" و (الشيعة.. متفقون على أن ما في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين علي اعتماداً على رواية الشريف ودرايته ووثاقته) (٣) هكذا يقولون، مع أن براهين الوضع على الكتاب بينة واضحة في متنه وسنده وكما قرر ذلك المحققون (٤) .

هذه بعض كتبهم المتقدمة - كما يزعمون - والتي روت أخبار التحريف، ولكن عالم الشيعة في القرن الرابع وصاحب أحد صحاحها الأربعة شيخهم الذي يلقبونه بـ "الصدوق" محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الذي يصفونه بـ "رئيس المحدثين" (ت ٣٨١هـ) يقول: (اعتقادنا في القرآن أنه ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس وليس بأكثر من ذلك، ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب) (٥) .


(١) هو: محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب البغدادي النعماني (أبو عبد الله بن أبي زينب) ، من مفسري الشيعة ومحدثيهم ومتكلميهم، أخذ عنه الكليني من كتبه: «تفسير القرآن» ، «الغيبة» وغيرهما. انظر: «مقدمة الغيبة» ، «تهذيب المقال» : ص ٥٦، «معجم المؤلفين» : (٨/١٩٥) .
(٢) انظر: الطبرسي: «فصل الخطاب» : الورقة ١١٩.
(٣) الهادي كاشف الغطا: «مستدرك نهج البلاغة» : ص ١٩٠.
(٤) انظر في بيان وضع الكتاب على علي - رضي الله عنه -: الذهبي: «ميزان الاعتدال» : (١/١٢٤) ، ابن حجر: «لسان الميزان» : (٤/٢٢٣) ، أحمد أمين: «فجر الإسلام» : (ص ١٤٨- ١٤٩) ، «المقتطف» : (جـ٤٢/ص٢٤٨-٢٥٢) سنة ١٣٣١هـ، أحمد صفوت: «ترجمة علي بن أبي طالب» : (ص١٢٢) وما بعدها.
(٥) «الاعتقادات للصدوق» : عن كتاب محسن الأمين: «الشيعة» : ص ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>