للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيطاناً مريداً ((١) يفسرونها بالرواية التالية:

عن محمد بن إسماعيل عن رجل سماه عن أبي عبد الله (قال: دخل رجل على أبي عبد الله فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين (سماه به، ولم يُسمّ - بالبناء المفعول - به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحاً وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه: (إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً (قال قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له السلام عليك يا بقية الله، السلام عليكم يا ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) .

فهذا قذف شنيع لكل أمراء المؤمنين.

ويفترون على أبي عبد الله أنه قال في قول الله: (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً.. ((٣) قال: نزلت في فلان وفلان - أبو بكر وعمر - آمنوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآله في أول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية، حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين (حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق منهم من الإيمان شيء (٤) .


(١) النساء: آية ١١٧.
(٢) «تفسير العياشي» : (١/٢٧٦) ، «البرهان» : (١/٤١٥) ، «البحار» : (٩/٦٣٧) .
(٣) النساء: آية ١٣٧.
(٤) «تفسير العياشي» : (١/٢٨١) ، «الصافي» : (١/٤٠٤) ، «البرهان» : (١/٤٢٢) ، «البحار» : (٨/٢١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>