للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معظم رواياتها عن أئمتهم ولا يجد إلا القليل منها هو المسند إلى النبي ?، وأكثر ما يروى في الكافي واقف عند جعفر الصادق وقليل منها ما يعلو إلى أبيه محمد الباقر، وأقل من ذلك ما يعلو إلى أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - ونادر ما يقف عند النبي ?.

كما أن الكافي هذا قد أكثر علماء الشيعة من الثناء عليه وعلى مؤلفه (١) مع أن الكتاب قد اشتمل على مجموعة من رواياتهم في الطعن في كتاب الله العظيم، ولهذا قرر بعض شيوخ الشيعة أن هذه الروايات تنبئ عن معتقده في كتاب الله من أنه ناقص ومحرف لأنه أكثر منها مع اشتراطه الصحة فيما يرويه - كما سلف - ومن كان هذا معتقده في كتاب الله فكيف يوثق به وبرواياته لأن هذا من الكفر المتفق عليه؟.

وثاني صحاحهم هو كتاب «من لا يحضره الفقيه» (٢) لشيخهم المشهور عندهم "بالصدوق" محمد بن بابويه القمي (٣) .

وهو خاص بمسائل الفقه عندهم، وقد اشتمل على (١٧٦) باباً، أولها باب الطهارة وآخرها باب النوادر، أما عدد أحاديثه فقد قال محسن العاملي أنها (٩٠٤٤) .


(١) انظر مثلاً: مقدمة الكافي.
(٢) وقد اختار هذا الاسم على غرار كتاب «من لا يحضره الطبيب» للرازي. انظر: مقدمة الكتاب للمؤلف: ص ٣.
(٣) محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (أبو جعفر) ، زعموا أن له (٣٠٠) مصنف، وأنه ولد بدعاء القائم (مهديهم المنتظر) ومن كتبه: «من لا يحضره الفقيه» ، و «التوحيد» ، و «معاني الأخبار» وغيرها. توفي سنة ٣٨١هـ. انظر: الطوسي: «الفهرست» : (ص ١٨٤- ١٨٦) ، «روضات الجنات» : (٦/١٣٢) ، «وسائل الشيعة» : (٢٠/٣٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>