للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيارة القبب والتوسل بالموتى ونذر النذور للقبور وأمثالها إلا الشرك، ولا فرق بين هذه وبين عبادة الأوثان التي كانت جارية بين المشركين من العرب فقام الإسلام يجادلها ويبغ - كذا - قلع جذورها، يبين ذلك آيات كثيرة من القرآن.

فأثرت الوهابية في سائر طوائف المسلمين غير الروافض أو الشيعة الإمامية، فإن هؤلاء لم يكترثوا بما كان ولم يعنوا بالكتب المنتشرة والدلائل المذكورة أدنى عناية ولم يكن نصيب الوهابيين منهم إلا اللعن والسب كالآخرين) (١) .

إن الشرك قد ألبس في كتب الحديث عند الشيعة ثوب الحق وهذا هو الخطر الأكبر، والداء الأعظم، وقد عقدت أمهات كتبهم "كتباً وأبواباً" في المزارات والمشاهدات، ضمنتها مئات من الروايات تجسد الشرك، وترسي قواعده.

ففي «البحار» للمجلسي "كتاب المزار" وقد استغرق ثلاثة مجلدات من «البحار» (٢) ، وفي «وسائل الشيعة» ، للحر العاملي "أبواب المزار" وبلغت هذه الأبواب (١٠٦) أبواب (٣) ، وفي «الوافي» الجامع لأصولهم الأربعة:

"أبواب المزارات والمشاهد" وتضمنت (٣٣) باباً (٤) .


(١) «التشيع والشيعة» : ص ٨٩، وقد رأيت في فهارس مكتبات الشيعة كمكتبة الكاظمية في بغداد كتباً كثيرة وضعت من قبل الشيعة لمحاربة دعوة التوحيد التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(٢) هي المجلدات: ١٠٠، ١٠١، ١٠٢.
(٣) انظرها في جـ١٠ ص ٢٥١ وما بعدها.
(٤) انظرها في المجلد الثاني جـ٨ ص ١٩٣ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>