للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزعمون أن مهديهم هذا يغير من شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففي «البحار» للمجلسي: (ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..) (١) ، (وأنه يحكم بحكم سليمان، وداود، وآل داود لا يسأل الناس بينه) (٢) (وأنه يحكم بينهم مرة بحكم آدم ومرة بحكم داود ومرة بقضاء إبراهيم وفي كل واحد منها يعارضه بعض أصحابه.. فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد فلا ينكر أحد عليه) (٣) ، (وأن القائم إذا خرج قتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائهم) (٤) ، ويقولون إن منتظرهم: (يسير في العرب بما في الجفر الأحمر - وهو قتلهم) (٥) ، (وإنه يقتل المولّي ويجهز على الجريح) (٦) .

ويعترفون بأن ذلك خلاف سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي والحسن، ففي «البحار» : (أن عليّاً والحسن يسيران بسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد بعث رحمة للعالمين، وأن القائم بعث نقمة على الظالمين) (٧) ، ومقتضى هذا - عندهم - أنه لا يسير سيرتهم.

(وأنه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين) (٨) .

ويذكرون أن "مهديهم" يقوم بعملية هدم وتخريب في الحرمين


(١) «البحار» : (٥٢/٣٤٩) .
(٢) «البحار» : (٥٢/٣١٩- ٣٢٠) .
(٣) «البحار» : (٥٢/٣٨٩) .
(٤) «البحار» : (٥٢/٣١٣) .
(٥) «البحار» : (٥٢/٣١٣، ٣١٨) .
(٦) «البحار» : (٥٢/٣٥٣) .
(٧) المجلسي: «البحار» : (٥٢/٣١٤) .
(٨) الفضل بن الحسن الطبرسي: «أعلام الورى» : ص ٤٣١، «البحار» : (٥٢/١٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>