للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك نظرة من يزعم التشيع لعلي في عمر الذي قال فيه أخوه علي: «ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك..» (١) .

وقال هذا "النقمة" - في أبي بكر (-: (نقل في الأخبار - أخبار شيعته - أن الخليفة الأول قد كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهلية معلق بخيط في عنقه ساتره بثيابه وكان يسجد - ويقصد أن سجوده لذلك الصنم - إلى أن مات النبي - صلى الله عليه وسلم - فأظهروا - كذا - ما كان في قلوبهم) (٢) .

انظر كيف بلغ الحقد والعداء بهؤلاء الذين لبسوا ثوب التشيع لآل البيت زوراً وبهتاناً ضد رواد الإسلام، ومن أقاموا دولة الإسلام وفتحوا ديار هؤلاء المجوس ونشروا الإسلام بينهم، وأطفأوا نار المجوسية والوثنية في بلادهم، وإذا كان هذا مبلغ حقدهم ومقدار سبهم لمن رضي الله عنهم وتواتر الثناء عليهم في كتاب الله وسنّة نبيه وقد واراهم التراب من قرون، فكيف يكون مستوى حقدهم وتآمرهم على المسلمين الآخرين؟!

كما قال بعض السلف: «لا يغل قلب أحد على أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كان قلبه على المسلمين أغل» (٣) .

كما تطاولوا بالسب والتكفير على كثير من خيار الصحابة غير


(١) رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر: (٧/٤١) (مع شرحه فتح الباري) .
(٢) «الأنوار النعمانية» : (٢/١١١) .
(٣) «الإبانة» لابن بطة: ص ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>