للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثلاً "عقيدة البداء" (اعتبرها أصحاب الفرق من عقائد الغلاة) (١) ونسبوها للمختارية (٢) وهي من الغلاة، ومع ذلك - كما مر - قد ورد في صحيحهم «الكافي» ستة عشر حديثاً في البداء، وفي «البحار» في باب البداء، والنسخ أكثر من سبعين حديثاً، وصار البداء من عقائد الاثني عشرية، وإن حاول علماؤهم أن يلتمسوا مخلصاً له لينجوا من تكفير المسلمين لهم لقولهم بهذه العقيدة الضالة.

وكذلك "عقيدة الرجعة" (اعتبروها من عقائد الغلاة) (٣) ، وقد ذكرت كتب الشيعة (٤) والسنّة (٥) أنها من أصول عقائد ابن سبأ اليهودي، ومع ذلك فهي من أصول عقائد الإمامية.

ومسألة "تفضيل الأئمة على الأنبياء" هي مذهب غلاة الروافض كما قال ذلك الإمام عبد القاهر البغدادي (٦) (ت ٤٢٩هـ) والقاضي عياض (٧) (ت ٥٤٤هـ) وشيخ الإسلام ابن تيمية (٨) (ت ٧٢٨هـ) ، ونقل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب (إجماع المسلمين على كفر من ذهب إلى هذا القول) (٩) .


(١) انظر: الشهرستاني: «الملل والنحل» : (١/١٧٣) .
(٢) المختارية: أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي، ومن مذهبه أنه يقول بالبداء على الله تعالى.. «الملل والنحل» : (١/١٤٧- ١٤٨) .
(٣) «الملل والنحل» : (١/١٧٣) ، «هدي الساري مقدمة فتح الباري» : ص ٤٥٩.
(٤) سعد القمي: ص ٢٠- ٢١، النوبختي: «فرق الشيعة» : ص ١٩.
(٥) البغدادي: «الفرق بين الفرق» : ص ٢٣٣- ٢٣٤.
(٦) «أصول الدين» : ص ٢٩٨.
(٧) ورأى أن هذا من أسباب كفرهم فقال: (ونقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء) «الشفاء» : ص ٢٩٠.
(٨) «منهاج السنّة» : (١/١٧٧) الطبعة الأولى.
(٩) «الرد على الرافضة» : ص ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>