الطبرسي تجرأ جرأة عظيمة على الإصرار على تحريف كتاب الله (١) .
فلماذا هذا التستر على الباطل والدفاع الكاذب من رجال يعدهم الشيعة من كبار علمائهم المعاصرين؟، هل يظنون أن هذا الكذب سيخدعون به جميع الناس؟ وهل يتصورون أنهم بهذا الأسلوب يتمكنون من إخفاء حقيقة كتاب مطبوع؟، فهم بهذا المنهج كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال وتظن أن الناس لا يرونها.
أليس في هذا الأسلوب نزع لثقة الناس بما يقولونه بشكل مطلق؟! ومن العجب أن ينال هؤلاء «الرجال» ثقة بني قومهم وهم على هذا المستوى من الكذب. أم أن هذا مفخرة لهم لأنهم فعلوا تسعة أعشار الدين وهو التقية؟ نحمد الله على نعمة العقل والدين.
إن لبعض الشيعة «أساليبهم» في المكر والخداع. فهؤلاء الثلاثة بهذا الدفاع إنما يعنون شيئاً آخر لا يفطن له من لم يقرأ في كتب الشيعة، ويتعرف على مكائدهم، إنهم يعنون بهذا الدفاع القرآن المزعوم عند إمامهم المنتظر، والدليل على ذلك في تكملة الكلام السابق - الذي ذكره لطف الله الصافي عن أقابزرك الطهراني، والذي يرويه عن شيخه صاحب فصل الخطاب - وهو قوله بعد ذلك الكلام السابق مباشرة: (وقد وصل إلينا المجموع الأوّلي بالتواتر القطعي ولا شك لأحد من الإمامية فيه.. كما أني أهملت التصريح بمرامي في مواضع متعددة من
(١) وهو عبد الله الممقاني. انظر: «البرهان على عدم تحريف القرآن» ميرزا مهدي بروجردي: ص ١٣٢، وصاحب «البرهان على عدم تحريف القرآن» يسمى "الطبرسي" ثقة الإسلام، مع أنه يزعم أنه يدافع عن القرآن ومع ذلك يمدح أعداء القرآن.