للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحور الخامس:

وهو أنهم يقولون بأن هذا القرآن محفوظ لكن لدينا قرآناً آخر عند إمامنا المنتظر..

وفي كتاب «البيان» للخوئي أن هذا المعنى متفق عليه بينهم (١) وفي كتاب «الإسلام على ضوء التشيع» لمن يلقبونه بالحجة آية الله العظمى الإمام الخراساني.. نجد هذا القول: (نحن معاشر الشيعة نعتقد بأن هذا القرآن الذي بأيدينا الجامع بين الدفتين - كذا يعني المجموع - هو الذي أنزله الله تعالى على قلب خاتم الأنبياء (من غير أن يدخله شيء بالنقص أو بالزيادة، كيف وقد كفّل - كذا - الشارع بنفسه تعالى من كل شين: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (؟.

على أننا معاشر الشيعة "الاثني عشرية" نعترف بأن هناك قرآناً كتبه الإمام علي - رضي الله عنه - بيده الشريفة، بعد أن فرغ من كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتنفيذ وصاياه، فجاء به إلى المسجد النبوي فنبذه الفاروق عمر بن الخطاب قائلاً للمسلمين: حسبنا كتاب الله وعندكم القرآن، فرده الإمام علي إلى بيته، ولم يزل كل إمام يحتفظ عليه كوديعة إلهية إلى أن ظل محفوظاً عند الإمام المهدي القائم المنتظر، عجل الله تعالى فرجنا بظهوره) (٢) .


(١) الخوئي: «البيان» : ص ٢٢٣.
(٢) الخراساني: «الإسلام على ضوء التشيع» : ص ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>