للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ب) رأي آيتهم العظمى «عبد الحسين شرف الدين الموسوي» (١) :

لما قال موسى جار الله: (في كتب الشيعة أبواب في آيات وسور نزلت في الأئمة والشيعة، وفي آيات وسور نزلت في كفر أبي بكر وعمر وكفر من اتبعهما والآيات تزيد على المئة بل فيها سور مستقلة.. يذكر كل ذلك أكبر إمام للشيعة في أقدس كتبها في أصول الكافي) (٢) .

أجابه هذا "الموسوي" بقوله:

(أما ما نزل في فضل الأئمة من أهل البيت وشيعتهم فمسلم بحكم الضرورة من علم التفسير المأثور من السنن وبحكم ما ثبت في السنّة المقدسة من أسباب النزول، وأما نزول شيء من القرآن في كفر فلان وفلان فإنه مما نبرأ إلى الله منه والبلاء فيه، إنما جاء من بعض غلاة المفوضة (٣) . وربما كان في كتبهم فرآه هذا الرجل فرمى البريء بحجر المسيء شأن الجهال بحقائق الأحوال) (٤) .

المناقشة:

يلاحظ القارئ أن عبد الحسين، يعترف بوجود ذلك التأويل


(١) سيأتي التعريف به في (محاولات التقريب) .
(٢) «الوشيعة» : ص ٢٧، وانظر: ص ٦٥.
(٣) المفوضة: قال في تعريفهم شيخ الشيعة "المفيد": (والمفوضة صنف من الغلاة، وقولهم الذي فارقوا به من سواهم من الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم، ونفي القدم عنهم وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم، ودعواهم أن الله سبحانه وتعالى تفرد بخلقهم خاصة وأنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه) «شرح عقائد الصدوق» : (ص ٢٥٨- ٢٥٩) ، وهو ملحق بكتاب «أوائل المقالات» .
(٤) «أجوبة مسائل جار الله» : ص ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>