للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول بعض كتاب الشيعة من أشهر الكتاب الإمامية الذين عالجوا "الغيبة" (١) -.

فيعقد فصلاً بعنوان "المهدي في القرآن الكريم" ويورد في هذا الفصل خمسين آية من القرآن كلها يزعم تأويلها بالمهدي، ويتوصل بذلك إلى أن موضوع المهدي لا يختلف عن ضروريات الإسلام الأخرى، وإنكاره إنكار لضرورة من ضروريات الدين (٢) . ونرى شيخهم - المعاصر - محمد رضا الطبيسي النجفي (ت ١٣٦٥هـ) يفسر ٧٦ آية من كتاب الله بعقيدة الرجعة عندهم (٣) ، وهذا شطط لم يبلغ مستواه شيوخهم القدامى الذين فسروا بالرجعة عشرين آية ونيفاً، وفي القرن الثاني عشر تطور الأمر إلى تأويل ٦٤ آية بتلك العقيدة الباطلة على يد شيخهم "الحر العاملي" (٤) وغيره، ثم كانت نهاية الشطط على يد هذا "الطبيسي" وغيره من شيوخهم المعاصرين.

وهذا محمد حسين آل كاشف الغطا من مراجع الشيعة الكبار في العصر الحاضر ومن دعاة الوحدة والتقارب.. يفسر قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان (٥) يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ((٦) بالتفسير التالي: علي بحر نور الإمامة، وفاطمة بحر نور النبوة والكرامة. يخرج منهما اللؤلؤ الأخضر بخضرة السماء، والمرجان


(١) عبد الله فياض: «تاريخ الإمامية» : ص ١٦٢.
(٢) علي دخيل: «الإمام المهدي» عن المصدر السابق: ص ١٦٢.
(٣) انظر: كتابه «الشيعة والرجعة» مطبعة الآداب، النجف، ١٣٨٥هـ.
(٤) جواد تارا: «دائرة المعارف العلوية» : ص ٢٥٦.
(٥) الرحمن: الآيتان ١٩- ٢٠.
(٦) الرحمن: آية ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>