للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما ذكر معها عنده وعند أمثاله - يعني موسى جار الله - فلم تضع عند أهلها) (١) .

ونجد من شيوخهم الكبار من يتباهى بذكر تلك الكنوز الوهمية، والأسماء التي لا مسمى لها، ويذهب يعدد هذه "الكتب" بكل خفة عقل، وإذا سئل أين هذه «المزعومات» أجاب بأنها عند المنتظر. ولولا خشية الإطالة لنقلنا كلامهم في ذلك (٢) .

أما عن تعبدهم بحكايات "الرقاع" فيعترف دعاة التقريب بذلك وأنهم يعتبرونها من السنّة إلا أنهم يقولون إنها نادرة (٣) . وقد بينا فيما مضى حجم تلك الروايات.. وأن هناك مؤلفات مستقلة فيها.. وأن تلك التوقيعات استمرت بعد الغيبة الكبرى عندهم على يد بعض علمائهم الذين زعموا أن "مهديهم" قد نسخ لهم بعض الكتب، مثل ابن المطهر الحلي الذي زعم أنه التقى بالمهدي فنسخ له كتاباً ضخماً في ليلة واحدة (٤) . ثم إنهم فتحوا الباب للاتصال العام بالمهدي عن طريق كتابة رقعة وبعثها للمهدي ببحر أو نهر، مع دعاء معين (٥) ، وزعموا أن «الكافي» كله قد عرض على المهدي وقال: (الكافي كافٍ لشيعتنا) (٦) .


(١) محسن الأمين: «الشيعة» : ص ٢٥٤.
(٢) انظر ذلك في: «أعيان الشيعة» : (١/١٥٤- ١٨٤) ، ومحمد آصف المحسني: «صراط الحق» : (٣/٣٤٧) .
(٣) الخنيزي: «الدعوة الإسلامية» : (٢/١١٢) .
(٤) انظر: ص ٢٦٧ من هذا البحث.
(٥) انظر: المجلسي: «البحار» : (٢٥/٢٣٥) .
(٦) انظر الخونسباري: «روضات الجنات» : (جـ٦/ ص ١١٦) وانظر: «الشافي شرح أصول الكافي» : (١/١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>