للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعلمون علم ما كان وما يكون ولا يخفى عليهم الشيء، لا شك أنهم أولياء الله وعباده الذين أخلصوا له في الطاعة) ، ثم ذكر قولاً عن أئمتهم وهو: (قولوا فينا ما شئتم ونزهونا عن الربوبية) (١) يعني أنهم يستحقون هذه الأوصاف وغيرها..

وهكذا يؤكد كاظم الكفائي إيمانهم بهذا الغلو في الأئمة. وللخنيزي جواب من هذه المسائل لا يخالف جواب الكفائي في حقيقته (٢) ، وكذلك أجاب "لطف الله الصافي" بأن الأبواب المعنونة في «الكافي» ليست إلا عناوين لبعض ما ورثوا عن جدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣) وإذا كان هؤلاء يقرون بهذا فإن شيخهم عبد الحسين الأميني النجفي ينكر بعض ما ورد عنهم في ذلك مثل أن موت الأئمة باختيارهم، وينفي وجوده عندهم ويعتبر ذلك تحايلاً ومكابرة بالإفك (٤) .

رغم أن ذلك من أبواب «الكافي» و «البحار» الحاوية لكثير من أحاديثهم في ذلك، على أن عبد الحسين هذا يعترف في موضع آخر بأوصاف الغلو في أئمته، وذلك في معرض حديثه عن اختلاف المقاييس والموازين بين طائفته وسائر المسلمين فيقول: (لولا أن هناك من يتعامى أو يتصامم عن رؤية هذه وسماع هاتيك - يعني من فضائل أئمته - ... من الذين استأسرهم الهوى وتدهور بهم الجهل إلى هوة التيه


(١) حديث لكاظم الكفائي نشره السالوس بخط الكفائي. انظر «فقه الشيعة» : (ص ٦٥، ٢٦٥) .
(٢) أبو الحسن الخنيزي: «الدعوة الإسلامية» : (١/٢٧ - ٢٨) .
(٣) لطف الله الصافي: «مع محب الدين في خطوطه العريضة» : ص ١٤٩.
(٤) عبد الحسين أحمد الأميني النجفي: «الغدير» : (٣/٢٨٥ - ٢٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>