للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول آيتهم وحجتهم عبد الله الممقاني:

(وعليك بني بالتوسل بالنبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإني قد استقصيت الأخبار فوجدت أنه ما تاب الله على نبي من أنبيائه من الزلة إلا بالتوسل بهم، وقد ورد - أي من طرقهم - أن الله تعالى لما خلق آدم (نقل أشباح محمد وآله المعصومين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين من ذروة العرش إلى ظهره، وكان أمره الملائكة بالسجود لآدم (؛ إذ كان وعاء تلك الأشباح ... وأنه قال لآدم عليه السلام - لما سأله عنهم - أن هؤلاء خيار خليقتي، وكرام بريتي بهم آخذ، وبهم أُعطي، وبهم أُعاقب، وبهم أُثيب، فتوسل بهم يا آدم، وإذا دهتك داهية فاجعلهم لي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسماً حقاً أن لا أُخيب بهم آملاً، ولا أرد بهم سائلاً، فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله (بهم فتاب تعالى عليه وغفر له، وكذلك من بعده يعقوب، ويوسف وغيرهما لم ينج منهم ناج إلا بالتوسل بهؤلاء الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

وعليك بني بزيارته - يعني الحسين - في كل يوم من البعد مرة والمضي إليه في كل شهر مرة، ولا أقل من زيارته في الوقفات السبع (١) ، وإن كنت في بلدة بعيدة ففي السنة مرة) (٢) .


(١) الوقفات السبع عندهم هي:
١- زيارة ليلة عاشوراء ويومها.
٢- زيارة الأربعين.
٣- زيارة أول يوم من رجب.
٤- زيارة النصف من رجب.
٥- زيارة النصف من شعبان.
٦- زيارة ليلة عيد الفطر.
٧- زيارة يوم عرفة.
محيي الدين الممقاني: «مرآة الرشاد» : (الحاشية) : (ص ١١١- ١١٣) .
(٢) عبد الله الممقاني: «مرآة الرشاد» : (ص ١١٠- ١١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>