للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعاً: قول مغنية - إن التقية ليست بدين لهم - يتنافى مع ما جاء في رواياتهم فيما نسبوه إلى جعفر ـ (التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له.. إلخ) - كما مر- (١) فمن نصدق في هذا: مغينة أم «الكافي» ؟!

ثامناً: في كتبهم الحديثة التي يكتبونها في الدفاع عن التشيع أو في الطعن على أهل السنّة عشرات من الأمثلة على أن كثيراً من علمائهم المعاصرين يستعملون التقية بمعنى الكذب والخداع والافتراء، بل هناك كتب أساسها وعمدتها الكذب. وتفصيل هذا القول بالشواهد والقرائن يحتاج لدراسة مستقلة لكثرته، وتنوع أساليب الكذب والخداع فيه، وحسبنا أن نشير إشارة سريعة إلى هذا اللون من الكذب وذلك لإثبات أن القوم لا يزالون يمارسون التقية؛ فهذا شيخهم "مغنية" يقول: إن الشيعة لا يطعنون في الصحابة، وذلك في تفسيره «الكاشف» ثم في كتابه «في ظلال نهج البلاغة» يطعن في كبار الصحابة - كما سلف - (٢) وهو يقول بأن الإمامة (ليست أصلاً من أصول دين الإسلام، وإنما هي أصل لمذهب التشيع، فمنكرها مسلم إذا اعتقد بالتوحيد والنبوة والمعاد ولكنه ليس شيعياً) . يقول هذا القول في كتابه «مع الشيعة الإمامية» (٣) ، ولكنه يقول في كتابه الآخر «الشيعة والتشيع» عن عيد لهم يسمونه عيد الغدير والذي تنسج الشيعة حوله أساطير كثيرة تدور حول "النص على علي بالخلافة" (٤) .


= المنكر له أيضاً. ص ١٤٨- ١٤٩ ط ١، ١٣٩٦هـ.
(١) انظر: ص ٣٣١ وما بعدها.
(٢) انظر: ص ١١٨.
(٣) «مع الشيعة الإمامية» : ص ٢٦٨ ضمن كتاب «الشيعة في الميزان» .
(٤) انظر في الرد عليهم: «منهاج السنة» : (٤/٨٤- ٨٧) ، «المنتقى» : (ص ٤٦٦- ٤٦٧) ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>