للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول، وهذا الأنطاكي "يزعم أنه نزيل حلب" رغم أنه لا يعرفه من كبار علمائها أحد (١) ، والكتاب مليء بالدس والكذب والافتراء والتجني مما لا يصدر إلا عن جاهل متعصب أو عن زنديق متستر بالتشيع.

وقد مر بنا أنهم يضعون كتباً وينسبونها لأهل السنّة كما نسبوا كتاب «سر العالمين» "للغزالي" (٢) ، وأنهم اعترفوا بأنهم يضعون الكتب لغرض صحيح (٣) ، وقد كذبوا على أعلام الأمة وعلى صحابة رسول الله، بل استحلوا الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته، كل ذلك باسم التقية والتي لا حقيقة لها سوى الكذب، وقد اعترف بعض علمائهم المعاصرين من حيث لا يدري أن التقية عندهم هي: "الغاية تبرر الواسطة" (٤) أي هي "الميكافيلية" (٥) ، التي اعتمدها الذين لا دين لهم في تحقيق أهدافهم.

وأخيراً إن من أعلام الشيعة المعاصرين من يمارس «أسلوب التقية» حتى مع الشيعة أنفسهم فمن الأمثلة على ذلك أن ثلاثة


(١) سألت عنه بعض كبار علماء حلب كالشيخ عبد الفتاح أبو غدة، فأفاد أنه مجهول، مع زعم هذا الباطني بأنه يشغل قاضي القضاة على مذهب أهل السنة في حلب.
(٢) انظر: ص ٦٨ من هذا البحث.
(٣) انظر: ص ٢١٣ من هذه الرسالة.
(٤) محمد جواد مغنية: «الشيعة في الميزان» : ص ٤٩.
(٥) أسلوب في المعاملات يتسم بالخداع والمراوغة والغدر والأنانية مبني على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، وهو ينسب إلى المفكر الإيطالي "نيكولا ماكيافلي": (١٤٦٩ -١٥٢٧) رائد هذا المبدأ، والذي سجله في كتابه «الأمير» وقدمه لأحد ملوك أوربا في القرون الوسطى.. انظر: أحمد عطية: «القاموس السياسي» : (ص ١١٠٥- ١١٠٦) ، وانظر: «الأمير» ماكيافلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>