للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالطهارة لخاصته لأن عقول العامة لا تحتمله) (١) .

يقول د. علي السالوس تعليقاً على ذلك: (وهكذا يضيع العلم، ويفترى على الإسلام، لأن أُناساً ائتمنوا على العلم فضيعوه وزيفوه لأنهم يخشون الناس ولا يخشون الله) (٢) .

ونقول: إن من أسباب مراعاة علماء الشيعة لجهال الشيعة وعوامهم هو أن هؤلاء هم مصدر رزقهم الذي يسلبونه منهم باسم "الخمس". وإذا كان هذا موقف خمسة من كبار مراجع الشيعة في العصر الحاضر إزاء مسألة فرعية يجزمون بخطئها فكيف يرجى أن يستجيبوا لتعديل أصولهم؟!!

وإذا ثبت أن الشيعة لا يتركون تقيتهم، فإن استعمال هذه التقية عندهم يخف ويشتد حسب الظروف المحيطة بهم. ويبدو هذا واضحاً في أن الكتب التي صدرت من علماء الشيعة في إبّان الدولة الصفوية (٣) - مثلاً - مثل كتابات المجلسي، ونعمة الله الجزائري وغيرهما قد كشفت إلى حد كبير حقيقة التشيع، وأظهرت الكثير مما يكنه الشيعة ضد الإسلام والقرآن والصحابة وأهل البيت والخلافة الإسلامية.

بينما يلاحظ من خلال ما سبق - أن كتابات بعض أعلام الشيعة المعاصرين أمثال محمد جواد مغنية، محمد حسين آل كاشف الغطا قد سلكت في دفاعها عن التشيع مسلك التقية بإنكار ما هو واقع، ولكن مطابع النجف ولبنان قد فضحتهم.


(١) نقل ذلك عنه د. علي السالوس، انظر: «فقه الإمامية» : ص ٨١ (الهامش) .
(٢) علي السالوس: «فقه الشيعة الإمامية» : ص ٨١ (الهامش) .
(٣) استمرت الدولة الصفوية من سنة ٩٠٥هـ إلى سنة ١١٤٨هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>