للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على مذهبهم بنصوص ينقلونها ويؤولونها على مقتضى مذهبهم لا يعرفها جهابذة السنّة ولا نقلة الشريعة، بل أكثرها موضوع أو مطعون في طريقه أو بعيد عن تأويلاتهم الفاسدة) (١) .

ولهم في ذلك وسائل وطرق متعددة حتى وصفها صاحب «مختصر التحفة الاثني عشرية» بأنها كثيرة جدّاً لا تدري اليهود بعشرها (٢) .

ولقد قام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بكشف كثير من النصوص التي ينسبها الروافض لمصادر أهل السنّة، وأماط اللثام عن صحة تلك النسبة أو خطئها وعن سلامة التأويل لها من فساده، وذلك في كتابه منهاج السنّة ولا سيما في المجلد الأخير منه (٣) .

أما عملية كشف الوسائل التي يتخذها الروافض في الاحتجاج لمذهبهم من طريق السنّة فقد تولى شرحها علامة الهند شاه عبد العزيز الدهلوي (٤) في كتابه «التحفة الاثني عشرية» الذي ألفه بالفارسية، ونقله إلى العربية الشيخ الحافظ غلام محمد بن محيي الدين بن عمر الأسلمي


= بابن خلدون (ولي الدين أبو زيد) ، عالم، أديب، مؤرخ، اجتماعي حكيم، ولد بتونس سنة ٧٣٢هـ وتوفي بالقاهرة سنة ٨٠٨ هـ، من مصنفاته «العبر» ، «تاريخ ابن خلدون» ، و «لباب المحصل» وغيرها. انظر: السخاوي: «الضوء اللامع» : (٤/١٤٥، ١٤٩) ، ابن العماد: «شذرات الذهب» : (٧/٧٦ - ٧٧) ، وانظر: «معجم المؤلفين» : (٥/١٨٨ - ١٨٩) .
(١) ابن خلدون: «المقدمة» : (٢/٥٢٧) بتحقيق د. علي عبد الواحد وافي.
(٢) «مختصر التحفة الاثني عشرية» : ص ٢٥.
(٣) من الطبعة الأميرية سنة ١٣٢٢هـ، ويقوم أستاذنا محمد رشاد سالم بتحقيقه، وخرج منه حتى الآن جزءان.
(٤) هو: عبد العزيز بن أحمد (ولي الله) بن عبد الرحيم العمري الفاروقي الملقب سراج الهند، توفي عام ١٢٣٩هـ ومن مؤلفاته، «فتح العزيز» في التفسير ولم يتمه و «بستان المحدثين» و «التحفة الاثني عشرية» ، انظر: «الأعلام» : (جـ٤/ ص ١٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>