للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤامرة على "السنّة المطهرة" في أهدافه القريبة، وأما أهدافه البعيدة فهي النيل من كتاب الله (، ومن شريعة الإسلام كلها.

(هـ) لقد كان لعقيدة التقية عند الروافض دور كبير في عدم الإفادة من النتيجة التي انتهى إليها المؤتمر، واستثمار ذلك في جمع كلمة المسلمين. ولم يخف على السويدي رحمه الله ألاعيب الروافض في هذا المجال. ومن ملاحظاته الطريفة في ذلك والتي قد تشير إلى حقيقة مسلك بعض علماء الشيعة في هذا المؤتمر قوله عن خطبة صلاة الجمعة التي أُقيمت بعد المؤتمر وصعد الكربلائي فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: (وقال الخليفة الأول من بعده على التحقيق، أبي بكر الصديق، رضي الله عنه وعلى الخليفة الثاني الناطق بالصدق والصواب سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لكنه كسر الراء من "عمر" مع أن الخطيب إمامٌ في العربية لكنه قصد دسيسة لا يفهمها إلا الفحول، وهي أن منع صرف عمر إنما كان للعدل والمعرفة، فصرفه هذا الخبيث إلى أنه لا عدل فيه ولا معرفة قاتله الله من خطيب وأخزاه ... ) (١) .


(١) السويدي: (ص ١٠٢- ١٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>