للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوف بعض شيوخ الأزهر حال دون تنفيذ المشروع (١) .

وبعد ذلك يخرج تقي القمي عن تقيته ويكشف عن هدفه وغرضه ويزيل الستار عن مهمة الدار الخفية، فيدعو المسلمين صراحة دون تورية أو تقية إلى الأخذ بعقيدة الشيعة وآرائها، فيقول ـ بعد أن يزعم أن أهل السنّة في مصر أخذوا ببعض آراء الشيعة الفقهية ـ فيقول: (فماذا عليهم لو استقبلوا ما وراء الفقه، كما استقبلوا الفقه وما الفرق بين الفروع العملية والفروع العلمية؟) (٢) .

ثم قامت الدار بالدعاية للتشيع عن طريق نشر الكتاب الشيعي وترويجه بين أهل السنّة وراحت تستكتب بعض ذوي الأطماع المادية، والنفوس الضعيفة لوضع مقدمات لكتب الشيعة التي أزمعوا نشرها بين أهل السنّة (٣) ، فنشروا عدة كتب من كتب الروافض مثل (٤) :

١- «المختصر النافع» : لنجم الدين الحلي (ت ٦٧٦هـ) . وقد طبع هذا


(١) حدثني بذلك حسين محمد مخلوف. انظر: (ملحق الوثائق والنصوص) .
(٢) «رسالة الإسلام» : (جـ٢/ص ١٦٩) ، السنة الثانية، العدد الثاني، جمادى الآخرة، ١٣٦٩هـ.
(٣) مثل المدعو "حامد حفني داود" الذي قدم لخمسة من كتب الروافض وانقلب في مقدماته تلك إلى "رافضي". نسأل الله العافية. وكان يعمل أستاذاً في كلية الألسن بمصر. وانتقل إلى التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة عام ١٩٨٥م. وقد انطلت حيلتهم على بعض الأدباء مثل: محمد عبد المنعم خفاجي صاحب المؤلفات الكثيرة، فقد كتب مقدمة لكتاب «الوسائل ومستدركها» وترضى عن صاحب المستدرك، وما علم - في ظنّي - أنه هو بعينه المجوسي صاحب «فصل الخطاب» .
(٤) انظر: د. مرتضي الشيرازي: «جولة حول الروابط المعنوية بين إيران ومصر» .. ضمن كتاب «جوانب من الصلات الثقافية» : ص ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>