للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة (١) وبالتشابه الفقهي يصطادون بعض المغفلين.

ومجلة الدار المسماة «رسالة الإسلام» تتولى الدعاية للتشيع والدفاع عن عقائد الشيعة (٢) ، والتعريف والدعاية بكتب الشيعة ونشراتها (٣) والثناء والمديح لرجالات الروافض، وتأبين موتاهم (٤) ، وتسيطر أخبارهم ونشر مقالاتهم وكلماتهم. كما تتولى الدار إقامة "الحفلات" وإصدار النشرات وكتابة المقالات في مناسبات أئمة الروافض الاثني عشر.

ثم استطاع الروافض في ظل دعوة التقريب أن يخدعوا شلتوت شيخ الأزهر بالقول بأن مذهب الشيعة لا يفترق عن مذهب أهل السنة، ويطلبوا منه أن يصدر فتوى في شأن جواز التعبد بالمذهب الجعفري. فاستجاب لهم وأصدر فتواه (٥) في سنة ١٣٦٨هـ بجواز التعبد بالمذهب الجعفري (٦) .

فطار الروافض بهذا فرحاً، واعتبروا هذه الفتوى هي القطف


(١) وفي «الكافي» - مثلاً - اعتراف بأن الشيعة لم يعرفوا أحكام الحج ومسائل الحلال والحرام قبل أبي جعفر الصادق. يقول «الكافي» : (وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر، ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم..) الكليني: «الكافي» : (٢/٢٠) .
(٢) انظر مثلاً من «رسالة الإسلام» : (١/٢٢) ، (٦/٣٧٩) ، (٨/٤٨) ، (١٠/١٨٦) .
(٣) انظر مثلاً من «رسالة الإسلام» : (٩/٣٣١) ، (٨/٢١٧) ، (١٠/٣٤١) إلخ.
(٤) انظر مثلاً من «رسالة الإسلام» : (١٠/١٠٨) ، (٣/٤٤٦) .
(٥) انظرها في (ملحق الوثائق) .
(٦) وقد حدثني الشيخ عبد الرزاق عفيفي أن شلتوت رجل مغفل سهل الخديعة، أما محمد المدني فهو رجل ماكر مخادع وهو الذي تولى مع القمي خديعة شلتوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>