للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبين رأيه في كيفية الاتفاق بقوله: (وأما رأيي في الاتفاق فهو قاعدة المنار الذهبية.. وهي أن نتعاون على ما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه (١)) .

ويتحدث رشيد عن مساعيه في سبيل التأليف هذا فيقول: (إنني جاهدت في سبيله أكثر من ثلث قرن) (٢) ، ويقول: (إنني تكلمت مع كثير من الفريقين في مصر وسورية والهند والعراق..) (٣) ، ثم يتحدث عن عدة أعمال ومساعٍ بذلها في هذا السبيل (٤) .

ولكنه يذكر أن هناك عقبة كبيرة ظهرت له نتيجة اختبار طويل فيقول: (وقد ظهر لي باختباري الطويل وبما اطلعت عليه من اختبار العقلاء وأهل الرأي أن أكثر علماء الشيعة يأبون هذا الاتفاق أشد الإباء، إذ يعتقدون أنه ينافي منافعهم الشخصية من مال وجاه) (٥) .

ويذكر أن بعض محاولاته كادت أن تفلح ولكن لما تنبه لهذا بعض علماء الشيعة بدأوا بالهجوم على المنار وصاحبه لإفساد المحاولة وإبطالها، كما قام أشهر علمائهم على رشيد واتهمه بالتعصب والتفريق لأنهم - كما يقول - يكرهون الاتفاق (٦) .

كما يتحدث رشيد عن التيار المضاد للتقريب والذي نشط في هذا العصر على يد بعض علماء الشيعة الذين قاموا بتأليف الكتب والرسائل


= الأولى، مجلة «المنار» : (٢٩/٦٧٧) .
(١) «المنار» : (٢٩/٤٢٤) ، (٣١/٢٩٣) .
(٢) ، (٣) المصدر السابق: (٣١/٢٩٠) .
(٤) انظر: «المنار» : (٢٩/٤٢٧) ، (٣١/٢٩٠، ٢٩١) ، (٣٢/١١٥) ، (٣٤/٢٠٩) .
(٥) مجلة «المنار» : (٣١/٢٩٠) .
(٦) مجلة «المنار» : (٣١/٢٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>