للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفه الروافض وهو المسمى عندهم "أبجد" الشيعة كتاب «سليم بن قيس» قد تبين أنه موضوع بإقرار بعض أساطين الرفض، ولكنهم يقولون: إنه موضوع لغرض صحيح (١) . فكأنهم يستجيزون لأنفسهم "هذا الوضع" ما دام لهم هدف صحيح عندهم، وهذا "الباب" عند الروافض يستحق دراسة مستقلة لخطورته من جانب، ولأهميته في كشف حقيقة مذهبهم من جانب آخر.

وما دام القوم كذبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته وأهل بيته، فهل يستكثر منهم بعد ذلك أن يكذبوا على الآخرين؟!

أما مظاهر وأمارات الكذب والوضع في هذا الكتاب فمنها:

أولاً: الكتاب عبارة عن مراسلات خطية بين شيخ الأزهر سليم البشري وبين هذا الرافضي ومع ذلك جاء نشر الكتاب من جهة الرافضي، وحده، ولم يصدر عن البشري أي شيء يثبت ذلك.

وجاء نشر الرافضي للكتاب خالياً من أي توثيق، فلم يرد فيه ما يثبت صحة نسبة تلك الرسائل إلى سليم البشري بأي وسيلة من وسائل التوثيق، كأن يثبت صوراً لبعض الرسائل الخطية المتبادلة والتي بلغت ١١٢ رسالة نصيب البشري منها ٥٦ رسالة، فهل كلها ذهبت؟!! وهذا ما يطعن في صحة نسبة تلك الرسائل إلى الشيخ سليم أصلاً.

ثانياً: أن هذا الكتاب لم ينشره "واضعه" إلا بعد عشرين سنة


(١) انظر: ص ٢١٣ من هذه الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>