للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمكن أن يحدد على ضوئها مكانه في سلم التشيع.

يقول الخميني: (وأن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.. وقد ورد عنهم "ع": أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل) (١) .

فالخميني هنا يفضل أئمته الاثني عشر على الأنبياء والرسل، وهذا مذهب غلاة الروافض في حكم كبار أئمة السنّة:

يقول الإمام عبد القاهر البغدادي (ت٤٢٩هـ) : (وزعمت الغلاة من الروافض أن الأئمة أفضل من الأنبياء) (٢) .

ويقول القاضي عياض (ت ٥٤٤هـ) : (وكذلك نقطع بتكفير غلاة الروافض في قولهم إنّ الأئمة أفضل من الأنبياء) (٣) .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (ت ٧٢٨هـ) : (والرافضة تجعل الأئمة الاثني عشر أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وغلاتهم يقولون إنهم أفضل من الأنبياء) (٤) .

ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب (٥) : (ومن اعتقد في غير


(١) الخميني: «الحكومة الإسلامية» : ص ٥٢.
(٢) «أصول الدين» : ص ٢٩٨.
(٣) «الشفاء» : (٢/٢٩٠) .
(٤) «منهاج السنّة» : (١/١٧٧) الطبعة الأميرية.
(٥) محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن أحمد بن راشد بن يزيد بن محمد بن يزيد بن مشرف التميمي النجدي. زعيم النهضة الدينية الإصلاحية في جزيرة العرب، وكانت دعوته إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع وتحطيم ما علق بالإسلام من أوهام؛ هي الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الإسلامي كله، تأثر بها رجال الإصلاح في الهند ومصر والعراق والشام وغيرها، توفي رحمه الله في الدرعية سنة ١٢٠٦هـ =

<<  <  ج: ص:  >  >>