للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات في بومباي سنة ١٣١٤هـ، القاهرة سنة ١٣٢٤هـ، وسنة ١٣٢٧هـ، طهران بغير تاريخ (١) .

ويشير د. عبد الرحمن بدوي إلى أن ثلاثة من المستشرقين ذهبوا إلى القول بأن الكتاب منحول: (جولد تسيهر) (بويج) (مكرونالد) (٢) ، ويذهب عبد الرحمن بدوي إلى هذا الرأي ويقطع به ويحتج لذلك فيقول: «والأمر الذي يقطع بأن الكتاب ليس للغزالي هو ما ورد في ص ٨٢ من قوله: (أنشدني المعري لنفسه وأنا شاب في صحبته يوسف بن علي شيخ الإسلام) (٣) فإن المعري توفي سنة ٤٤٨ بينما ولد الغزالي سنة ٤٥٠ فكيف ينشده لنفسه» (٤) .

وهذا الأسلوب في الوضع له خطورته.. ويذكر السويدي أنه على هذه الطريقة نسبت كتب كثيرة، ولا يعرفها إلا من كان عارفاً بمذاق كلام أهل السنة (٥) .

وقد عقد الشوكاني (٦) في كتابه «الفوائد المجموعة» مبحثاً بعنوان


(١) عبد الرحمن البدوي: «مؤلفات الغزالي» : ص ٢٢٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٧١.
(٣) والغريب أني رأيت الذهبي - رحمه الله - ينسب هذا الكتاب إلى أبي حامد الغزالي «ميزان الاعتدال» : (جـ١/ص ٥٠٠) ترجمة الحسن بن الصباح الإسماعيلي. فإما أن يكون هذا الأمر قد فات على الإمام الذهبي.. وإما أن يكون للإمام الغزالي كتاب بهذا العنوان قد فُقد، فألف الروافض كتاباً يحمل اسم ذلك الكتاب المفقود ونسبوه للغزالي.
(٤) «مؤلفات الغزالي» د. عبد الرحمن بدوي: ص ٢٧١.
(٥) «نقض عقائد الشيعة» (مخطوط) : ص ٢٥.
(٦) محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن الشوكاني الخولاني ثم الصنعاني، مفسر، محدث، فقيه، أصولي، مؤرخ، من تصانيفه: «فتح القدير» ، «نيل الأوطار» =

<<  <  ج: ص:  >  >>