للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتقون ((١) ولم يذكر الإمامة.

وقال تعالى: (آلم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ((٢) فجعلهم مهتدين مفلحين ولم يذكر الإمامة) .

وقال: (وأيضاً فنحن نعلم بالاضطرار من دين محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن الناس كانوا إذا أسلموا لم يجعل إيمانهم موقوفاً على معرفة الإمامة ولم يذكر لهم شيء من ذلك، وما كان أحد أركان الإيمان لا بد أن يبينه الرسول لأهل الإيمان ليحصل لهم به الإيمان، فإذا علم بالاضطرار أن هذا ما لم يكن الرسول يشترطه في الإيمان علم أن اشتراطه في الإيمان من أقوال أهل البهتان (٣) .

مناقشة هذا الرأي:

ولا شك أن المنهج الذي أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية هو


(١) البقرة: آية ١٧٧.
(٢) البقرة: الآيات ١- ٥.
(٣) «منهاج السنّة» : (١/٣٣) الطبعة الأميرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>