للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن نقد أصولهم على هذا النحو، وكشف الدس والافتراء فيها جدير بفتح الأعين والبصائر (١) ..

ثانياً: دراسة نصوصهم وأسانيدهم:

إن من طبيعة الوضع التناقض والاختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ((٢) .

والناظر في كتب الحديث عن الروافض يدهشه مدى التناقض والحيرة والاضطراب في معظم رواياتهم.

حتى اعترف بهذا التناقض شيخهم الطوسي، واعترف أيضاً أن هذا من أسباب ترك بعض الشيعة للتشيع (٣) .

إن إبراز هذا التناقض وتصويره، لهو من الوسائل المهمة في كشف الباطل.

كما أن كشف أسانيدهم وإيضاح حال رجالها الذين اندسوا في التشيع للكيد للإسلام هو من عوامل تعرية حقيقة الرفض ومؤسسيه.

وقد رأينا أن شيخهم الطوسي اعترف بأن معظم "رواتهم"


(١) وحبذا لو قامت لجنة علمية متخصصة من أهل السنّة لدراستها سنداً ومتناً والحكم عليها حكماً مؤيداً بالدلائل والبراهين، أو أقيم مؤتمر لهذا الغرض يشكل من ذوي الإيمان والوعي والاختصاص، حتى يكون لهذا أثره في العالم الإسلامي، وتحبط مؤامرات الزنادقة ويتنبه الجاهلون والمخدوعون.
(٢) النساء: آية ٨٢.
(٣) انظر: ص ١٢٢- ١٢٣ من هذا البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>